
"الختان يُدخل الطفل لدين الإسلام".. خرافة

اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
"الختان يُدخل الطفل لدين الإسلام".. هذه العبارة تتردد كثيرا في أوساطنا الشعبية وتتم عملية الختان في أغلب الأحيان وسط احتفالات كبيرة بهذا الحدث ويتم إحياء ليلة الختان بالغناء، وإقامة الولائم وتوزيع الطعام على الفقراء جعل البعض يربط ظهورها بظهور الإسلام وشرطا أساسيا للدخول إليه.
فريق "تراست نيوز" بحث في أصل الرواية فتبين أنها ممارسة سبقت الإسلام بمئات السنين، إذ نكتشف أن عديدة هي الشعوب منذ العهود القديمة حتى اليوم التي عرفت هذه العادة كالمصريين القدامى حيث كانت تجرى عملية الختان على الرجال المراهقين الذين كانوا على وشك البدء فى الكهنوت أو على الذكور البالغين من الطبقة النبيلة، ويأتى ذلك بحسب السجلات الأثرية والتاريخية، ويظهر الختان المصرى على جدران المعابد، حيث مازالت صور على جدران المعابد تُظهر شبابا مقيدين بينما يقوم كاهن بإجراء الختان بسكين.
كما عرف الأثيوبيون كذلك إضافة إلى العديد من الأطياف الدينية كاليهود حيث أنه فى اليهودية كان الختان دليلاً على اتباع سيدنا إبراهيم للتعاليم الدينية وبداية نشأة "أمته وعلى عكس المسيحية التي لم يكن فيها الختان أمرا إجباريا.
وكانت عادة "الختان" شائعة بين شعوب شرق أفريقيا، وعادة ما تمارس لتعبر عن الرجولة، وكان لدى الذكور الشباب طقوس معينة، حيث يتم تلوين أجسادهم باللون الأبيض قبل ختانهم.
ولمزيد التدقيق في هذا الموضوع واتصلنا أيضا بالشيخ محمد بن حمودة والذي أكد أن المتداول حول أن "الختان" يُدخل الأطفال للإسلام لا يعدو إلا أن يكون مجرد تصورات خاطئة مضيفا أن "الختان" من الأمور المستحب أن تكون في المسلم ولكنها ليست محددا وشرطا أساسيا لدخوله للإسلام.
واليوم لا تزال ممارسة عادة "الختان" مستمرة فى جميع أنحاء العالم يجرون عملية ختان، وهذه العملية الأكثر شيوعًا بين المسلمين واليهود لأسباب دينية، لكنها منتشرة أيضا في عدة أماكن من العالم لاعتبارات صحية حيث تنشر عدة مواقع طبية فوائد الختان الصحية ومنها انخفاض خطر عدوى المسالك البولية وانخفاض خطر العدوى المنقولة جنسيا.
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺘﺪاﻭﻝ
الختان يُدخل الطفل لدين الإسلام
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺨﺒﺮ
إقرأ أيضاً