
حرق الشياطين بالشُّهُب لتصفيدها في شهر رمضان ... بين الدين والعلم

اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
ظاهرة الشهب في الموروث الثقافي الشعبي خاصة في شهر رمضان تُفسر بأنها رجمات من السماء لرجم الجن والشياطين لتصفيدهم الذين يستمعون لما يجري في السماء من أخبار استنادا لكتاب الله في سورة الحجر "( وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ ) الحجر/ 16 – 18 . "
ومستدلين بقول الله تعالى عن الجن" ( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ) الجن/ 8 ، 9".
فيفسر علماء الدين بأن الشهب الراجمة نار منفصلة من النجوم، تنطلق بقدرة الله تعالى لترجم الشياطين المردة الذين يسترقون السمع في السماء.
أما للجانب العلمي رأي آخر مخالف تماما لرأي الشريعة وفقهاء الدين، فالشهب علميا توجد في النظام الشمسي وتتكون من حطام الصخور وقد تكون في حجم حبيبات الرمل الصغيرة أو في حجم صخرة كبيرة. أما إذا وصلت إلى سطح الأرض، فإنها في هذه الحالة تعرف بإسم الحجر النيزكي ، وتدخل الأرض عند اختراقها مجال جاذبيتها لتشتعل ضمن الغلاف الجوي للأرض ولا تنشأ من النجوم.
وقد صرح أستاذ فيزياء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية بمصر محمد غريب٬ أن مقولة "حرق الشياطين بالشهب" خرافة لا أساس لها من الصحة، لافتا إلى أن النيازك والشهب مصدرها واحد وهو الأجسام الصخرية الموجودة في الحزام بين الكوكبين المريخ والمشتري وإذا كانت الصخرة كبيرة وسقطت من هذه المنطقة إلى الأرض يحرق جزأ منها.
و للتأكيد يبقى الغيب عند الله .
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺘﺪاﻭﻝ
الشهب في كتاب الله هي تلك المقذوفات التي تنطلق بقدرة الله تعالى من الكواكب لترجم هؤلاء الشياطين المردة الذين يسترقون السمع من السماء.
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺨﺒﺮ
إقرأ أيضاً