
"الملوخية" أكلة مصرية وليست تونسية

اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
قد لا نبالغ إن قلنا بأنه لا تكاد تخلو طاولة تونسية يوم عيد الفطر من طبق "الملوخية" الشهير، والذي بمرور الوقت وتوارث هذه العادة بين العائلات أصبح طبق "الملوخية" جزءا لا يتجزأ من موروث عدد واسع من العائلات التونسية بل إن البعض يعتبر "الملوخية" طبقا تونسيا بامتياز.
فريق "تراست نيوز" بحث في أصل أكلة "الملوخية" وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون في تونس فإنها ليست أكلة تونسية بل هي أكلة يمتد تاريخها لسنوات طويلة وإن اختلفت الروايات حول إذا ما كان المصريون القدامى هم أول من عرفوا الملوخية بعد أن وجدوا أوراقها تنمو على ضفاف النيل أو أنها ظهرت مع عهد الفاطميين في مصر فإنها اتفقت على أن مصر هي موطن "الملوخية" الأول الذي انطلقت منه لباقي الدول لتصبح واحدة من أشهى الأطباق.
وتعددت الروايات المتعلقة بنشأة "الملوخية" حيث تقول الرواية الأولى إن المصريين القدامى عرفوا الملوخية، بعد أن وجدوا أوراقها تنمو على ضفاف النيل، ولكنهم لم يقبلوا على أكلها لاعتقادهم أنه نبات سام وكانوا يسمونه «خية»، وعندما احتل الهكسوس مصر أجبروا المصريين على تناولها، لإهانتهم وإذلالهم بتناول النبتة السامة، وبعدما تناولها المصريون وظنوا أنهم ميتون لا محالة، اكتشفوا أنها غير سامة وأنها تصلح للأكل، وتناولوها فيما بعد .
وأما الرواية الثانية يرجع تاريخها إلى عهد الفاطميين في مصر، حيث كان الحاكم الفاطمي المعز لدين الله يعاني من آلام شديدة في المعدة، فوصف له الأطباء الملوخية كعلاج يقضي بدوره على هذه الآلام، وبالفعل شفى بعد أكلها، فأراد أن يحصر تناول هذه النبتة عليه وعلى حاشيته فأطلق عليها «ملوكية» في إشارة لكونها أكلة للملوك فقط قبل أن يأتي الحاكم بأمر الله لحكم مصر و يسمح لعامة الشعب بتناول «الملوكية» فأصبح لها مكانة كبيرة عند المصريين، يقومون بطهيها في الأعياد والمناسبات المحببة لهم وفى الأيام العادية أيضا.
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
مقالات تاريخية مقال 1
اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺘﺪاﻭﻝ
"الملوخية" أكلة تونسية
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺨﺒﺮ
إقرأ أيضاً