يحدث معنا جميعا أن نشعر ونحن على وشك النوم وكأننا نسقط، ولهذا الشعور تفسير علمي وليس مجرد حلم عادي مثلما روّج له الموروث الشعبي.

فريق "راتست نيوز تطرق إلى هذا الجانب للسقوط المُدوي أثناء النوم.

فبحسب ما يجمع عليه الأطباء والمختصون، يُسمى هذا السقوط "اهتزازات بداية النوم"، وهي بمثابة انتفاضة لا إرادية تحدث عند الانتقال من اليقظة إلى النوم، ويشعر خلالها الشخص بأنه سقط. وتصاحبها حركة مفاجئة في الجسم. وتحدث هذه في المرحلة الأولى من النوم، وبحسب موقع "كلايفند كلينيك" تُسمى هذه الظاهرة بـ "Hypanagogic Jerk" وهي شائعة تصيب كثير من الناس حول العالم.

ويحدث هذا في أغلب الأحيان أثناء النوم الخفيف جداً، عندما تتراجع درجة حرارة الجسم، ويبدأ القلب بالاسترخاء، فيترك الدماغ الواعي السيطرة بشكل تدريجي على العضلات، ويعمل هذا الإجماع العام لمحركات الجسم الأساسية على جعل العضلات الكبيرة تتقلص. وبينما يبدأ الجسم بالوخز يقوم الدماغ باختراع "حلم صغير" تشعر فيه بأنك تسقط من أعلى منحدر على سبيل المثال.

وأجرى العلماء أبحاثا مختلفة حول هذا الموضوع ووجدوا أسبابا احتمالية قد تكون وراء هذه الظاهرة، إذ يعتقد بعض العلماء أن الضغط والقلق والتعب وتناول نسبة كبيرة من الكافيين وقلة النوم قد تزيد من تكرار أو شدة الشعور بالسقوط أثناء النوم.

وفي هذا الصدد علقت متخصصة في علم النفس وأخصائي في السلوك النومي بمركز اضطرابات النوم في كليفلاند كلينيك ميشيل دريروب ، بأن "النشاط البدني الشديد أو ممارسة الرياضة ليلاً قد يساهم في زيادة حدوث هذه الظاهرة".

وتفترض بعض الدراسات الأخرى أن هذا الشعور جزء طبيعي من انتقال الجسم من اليقظة إلى النوم ويحدث عندما تختل الأعصاب خلال النوم.

Lve Science

مركز اضطرابات النوم في كليفلاند كلينيك

ميشيل دريروب، متخصصة في علم النفس وأخصائي في السلوك النومي

في الموروث الشعبي السقوط أثتاء النوم كابوس مزعج