Loading alternative title

"الدنقري" لباس صيني وليس تونسيا

"الدنقري" لباس صيني وليس تونسيا
اﻹﺛﻨﻴﻦ 17 ﻣﺎﻱ 2021 17:29
إعداد : اﺳﺎﻣﺔ ﺭﻣﻀﺎﻧﻲ

اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ

يعتبر لباس "الدنقري" ميزة طبعت فئات من المجتمع وانتشرت بين التونسيين حتى أصبح جزءا من خصوصيتهم ومظهرا  من مظاهر تميزهم واختلافهم، حيث يكفي أن تتجول في أسواق المدينة العتيقة فلا يكاد يغيب عنك اللباس القطني الأزرق النيلي "الدنقري" فتتظن لوهلة أنك إزاء لباس تونسي وقع توارثه من جيل إلى جيل كالشاشية والبرنس والقشابية ولكن الكثير من التونسيين يغيب عنهم أن الدنقري ليس تونسيا بل هو لباس وافد. 
يعود ظهور اللباس الأزرق في تونس إلى فترة الاستعمار الفرنسي وعرف أوج انتشاره في أواخر الخمسينيات وكذلك في الستينيات والسبعينيات في الحاضرة تونس خاصة في أحياء الحلفاوين والقصبة أو ما يُعرف بالربط، فقد كان الدنقري لباس عمال الموانئ والتجار من بحارة وبائعي خضر، ثم انتشر في الأوساط الشعبية. والدنقري في الأصل هو لباس صيني راج خلال الثورة الصينية التي قام بها الزعيم الشيوعي "ماو تسي تونغ" في العشرينيات من القرن الـ20 ضد الحكم الإمبراطوري، وهو يرمز للتفاني والانضباط في العمل "من أجل الصين الشعبية الاشتراكية العظمى"، ما يعني أنه وافد من الثقافة "الماوية"، لينتقل "الدنقري" إلى العالم عبر أوروبا الشيوعية، ووصل إلى تونس خلال الاستعمار الفرنسي وضمن أطر التجارة وتبادل السلع مع الصين.
 وبعد فترة غاب فيها لباس "الدنقري" عاد في الآونة الأخيرة ليخطف اهتمام العديد من الشباب التونسي ويشكل موضتهم بامتياز ويكون خيارهم الأمثل للأناقة والتميز نظرا للتجديد الذي شهده سواء في مستوى الخياطة أو الرسوم التي أصبح يتضمنها والتي أشعلت هوس الشباب بهذا اللباس ودفعهم إلى التنافس على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صورهم في مواضع مختلفة وفي أماكن ذات رمزية تاريخية كالمناطق الأثرية والأحياء العتيقة كنهج جامع الزيتونة، وأخرى سياحية كسيدي بوسعيد والمرسى وغيرها من المناطق. 
بالرغم من أن جذور اللباس الأزرق القطني تعود إلى الصين، إلا أنه نجح في أن يصبح جزءا من الموروث الثقافي التونسي بل قد لا نبالغ إن قلنا أنه تحول إلى لباس تقليدي تونسي كالجبة والشاشية والسفساري وأثار إعجاب التونسيين الذين عملوا على تأصيله وتطويره من خلال إضافة الشاشية الحمراء التقليدية والكوفية الفلسطينية.

ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ

مقال 1

مقال 2

اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺘﺪاﻭﻝ

الدنقري لباس تونسي

ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺨﺒﺮ

  • شارك على:
  عكس ما قاله الحشفي.. الترجي والنجم التقيا سابقا في الدور الـ16 من كأس تونس   الإمارات لم تشارك إسرائيل في قصف الفلسطينيين

إقرأ أيضاً

شارك بتعليق

image title here

Some title