يعاني الطلاب الجامعيون في تونس العديد من الأزمات والمشاكل التي طالت كل الجوانب الهامة في سير العملية الدراسية خاصة مع انتشار فيروس الكوفيد 19 وبعيداً عن هذه الأزمات ، كانت هناك مسألة تطرق لها شكري عزوز المُدون والمُحامي في تدوينة فايسبوكية قال أنها "قديمة" لكنها استفحلت خلال التطورات السياسية الحالية التي تمر بها البلاد، وهي فقدان الكُتب والمراجع الهامة من الكليات.
إذ قال المحامي في تدوينتة المطولة "إنه بحث عن مرجعين مهمين من مكتبة كلية الحقوق والعلوم السياسية والاقتصادية في تونس من بينها رسالة دكتوراه لصاحبتها إيمونا صاولي دكتورة وأستاذة جامعية تحت عنوان "régime juridique de pouvoirs de crise" والتي تضم صلاحيات رئيس الجمهورية وقت الأزمات".كما أكد شكري عزوز أن هذه المرة لم يكن سبب اختفاء هذه المراجع الطلبة بل مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة حسب ما أفاده به مسؤول بالمكتبة المذكورة.
وفي سياق متصل، رصد فريق "تراست نيوز" تعليقات مُختلفة لمتابعي شكري حول هذه التدوينة بين من صدق روايته ومن فندها، ذلك ما جعل فريقنا يتحرى في حقيقة الموضوع من عدمه.
بحث فريقنا في مرحلة أولى عن اسم الرسالة كاملة عبر الموقع الرسمي للجامعات التونسية المُخصص للبحث عن المُعرف الوحيد لأي مرجع بمكاتب الجامعات "Biruni  " وبذلك تحصلنا على كل المُعطيات الاّزمة حول رسالة دكتوراه  "إيمونا صاولي". ومن ثمة تحولت ماجدة عمدوني الصحفية بموقع "تراست نيوز" إلى الجامعة المذكورة وقامت بجميع الإجراءات داخل المكتبة وطلبت الرسالة من المشرفين وكان الرد أن هذه الرسالة مفقودة منذ فترة لكن طلبوا منها الانتظار لمزيد التثبت ما إن كانت موجودة في المخزن الاحتياطي للمكتبة. 
وبعد انتظار دام ساعة تقريبا، أكد مسؤول المكتبة أن رسالة "إيمونا صاولي" غير موجودة فعلا وتمت استعارتها من الديوان الرئاسي منذ فترة على حد قوله لكن تعهّد هذا الأخير بأن يتحصل على نسخة منها من كلية الحقوق بصفاقس إن وُجدت.   وبعد تطابق رواية مسؤولي المكتبة ورواية المحامي عزوز تأكد لفريق "تراست نيوز" أن رسالة إيمونة صاولي تم أخذها فعلا من قبل الديوان الرئاسي.
تجدر الإشارة أن عزوز قام بمسح تدوينته من صفحته الرسمية، وفي اتصال هاتفي معه لمعرفة الأسباب، أكد لفريق "تراست نيوز" أنه تعرض لعديد التشكيات جراء هذا الموضوع مما جعله يحذفها على حد تعبيره.

مكتبة كلية الحقوق والعلوم السياسية والاقتصادية تونس