
بلا أدلة أو قرائن ... فيديو يتهم النهضة بالتخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية

اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
استرعى اهتمام فريق "تراست نيوز" مقطع فيديو مدعوما " sponsorisé "، يحمل عنوان " كيف يخطط الإخوان لإنهاء مسيرة الديمقراطية التونسية الناجحة وتحويلها إلي دويلة تنتهج العنف والرجعية ". نُشر عبر صفحة فايسبوكية حديثة تُسمى "المصيدة". يحتوي الفيديو على صور مقتطفة من الثورة التونسية وصور لرئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد وصور لرئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي كذلك مقاطع لمجلس الشورى لحركة النهضة الى جانب توصيفات عدة يمكن أن نجملها في العنف اللفظي المُتضمَّن في الخطاب الدوني.
من بين هذه التوصيفات نذكر "هل سيغتال الإخوان رئيس تونس"، "تاريخ طويل ملوث بالاغتيالات والإرهاب وُصمت به حركة النهضة الإخوانية في تونس"، " كما نجحوا في اغتيال النشطاء شكري بلعيد ومحمد البراهمي وذبحوا الجنود التونسيين في مختلف عملياتهم الإرهابية".
بالرجوع الى التعاريف المنصوص عليها عالميا لخطاب العنف والكراهية ومقارنتها بما ورد بالفيديو المذكور نلاحظ توجيها واضحا للتعصب الفكري واللغوي ونظرة الاستعلاء والتحريض على فئة دون أخرى والحال أن القضاء لم يحسم بعد في تلك القضايا على غرار اغتيال الناشطين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
يجدر بالذكر أن حرية التعبير والرأي هي الحق السياسي والشرعي لإيصال أفكار الشخص، لكن عمليا تمنع بقوانين دولية اذا تم ادراجها ضمن الخطاب المفعم بالكراهية والتحريض وما اذا أصبحت مهددة للأمن القومي والسلم الاجتماعي، لذلك وُضعت قيود و ضوابط ومعايير للتعبير عن الرأي في حدود احترام الرأي المخالف. وجدير بالذكر أيضا أن العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ينص على أنه "تُحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف".
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺘﺪاﻭﻝ
كيف يخطط الإخوان لإنهاء مسيرة الديموقراطية التونسية الناجحة وتحويلها إلي دويلة تنتهج العنف والرجعية
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺨﺒﺮ
إقرأ أيضاً