
"حدوة الحصان" جالبة الحظ السعيد .. بين الحقيقة و الأسطورة

اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
يمتلك كلّ مجتمع عادات و معتقدات دينية و أسطورية تتناقلها الأجيال دون تأكيد أو اثبات .
و سيتحدث موقع "تراست نيوز" عن حقيقة "حدوة الحصان" و التي انتشرت في العديد من المعتقدات و البلدان كونها أداة لجلب الحظّ و طرد القوى الشريرة .
و تمتلك "حدوة الحصان" شهرة كبيرة و صيتا واسعا في أوروبا و انتشرت في باقي البلدان .
و تم اختراع الحدوة في اليونان في القرن الرابع قبل الميلاد و ذلك لمساعدة الخيول لصعود التضاريس الصعبة أثناء الحروب .
و تقول الأسطورة أن شخصا بأقدام كالحصان ( شيطان حسب الأسطاير ) زار القديس "دونستان" في منزله في بريطانيا و للتخلص منه تم تقييده و تكبيل أقدامه بحدوتين حيث أحسّ بألم كبير و أعلن استسلامه بعد التحرر من آلامه .
و تستعمل الحدوة في القرون الوسطى لرد الشرور، فتعلّق على أبواب المنازل لجلب الحظ الطيب من فتحتها كما يعلقها البحارة على مراكبهم لتنجيهم من الغرق وحمايتهم من الحسد .
وفي روسيا اعتاد الناس على اعتبار الحداد كأنه ساحر وادعوا بأنه يستعمل "حدوة الحصان" كحجاب أو تعويذة لتقديم سحره .
و يعتقد أن مادة الحديد التي تصنع منها الحدوات لها قدرة على ردع الجن والشياطين، وأخذت شكل هلال القمر الذي اعتبره الإغريق رمزاً للخصوبة وللحظ الجيد .
و تختلف الآراء حول ما إذا كان من الضروري تعليق حدوة الحصان بحيث لا يمكن الوصول إليها على سبيل المثال في المكسيك أو يجب تعليقها حتى يتمكن كل شخص يدخل المنزل من لمسها مثلا في إيطاليا و بلدان أوروبية أخرى .
أما عربيا فحدوة الحصان تعلق بالأساس على الأبواب لجلب الحظ السعيد .
و يفسر علماء النفس رؤية حدوة الحصان في الأحلام بالحظ السعيد و الخير أما الحدوة المكسورة فتمثل التعاسة و المرض .
في كتابه «قصة العادات والتقاليد وأصل الأشياء»، يقول الباحث الإنجليزي تشارلز باناتي إن حدوة الحصان أكثر تعويذات الحظ انتشاراً في العالم، إذ شاعت في كل زمان ومكان وحيثما وجد الحصان والإنسان.
للإشارة فقد ذكرت الحدوة في أحاديث نبوية غير صحيحة .
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻤﺘﺪاﻭﻝ
حدوة الحصان تجلب الحظ السعيد و تبعد الأرواح الشريرة
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺨﺒﺮ
إقرأ أيضاً