تحتفل تونس اليوم 16 مارس 2021 باليوم الوطني للباس التقليدي .

 

و تهدف هذه المناسبة إلى الترويج للسياحة ورد الاعتبار للّباس التقليدي التونسي والتّشجيع على الاستثمار في مجال الصناعات التقليدية.

و من بين أبرز الصناعات التقليدية في تونس صناعة الشاشية و التي يروج أن أصولها تعود للأندلس و تحديدا هجرة الموريسكيين إلى بلاد المغرب العربي في القرن السادس عشر ميلادي .

 

و بعد تدقيق فريق عمل "تراست نيوز" و الاطلاع على عدة مراجع و مواقع فإن أصل الشاشية يعود لأوزباكستان حيث إن الجيوش الإسلامية وصلت بقيادة عقبة بن نافع إلى مدينة القيروان سنة 670م  لفتحها ونشر الإسلام فيها، و كان من بين عناصر الجيش فرسان من مدينة "شاش"  حيث تحمل الشاشية اسم المدينة  وهي  التسمية القديمة لمدينة طشقند في أوزباكستان.

 و كان من بين المقاتلين في جيش عقبة بن نافع جنود فُرس يعتمرون الشاشية ومنها استمدت النواة الأولى لصناعة الشاشية، فكانت الشاشية القيروانية هي الأصل على المستوى المحلّي ومن ثم انتشرت في كامل التراب التونسي .

 

ومن عاصمة الأغالبة إلى فاس المغربية ومن ثم إلى بلاد الأندلس بإسبانيا عرفت الشاشية ازدهارا كبيرا حيث ابتكرت "الشاشية الأندلسية" فازدهرت صناعتها وانتشرت في كامل ربوع الأندلس وظلت إلى حين طُرد المسلمون من الأندلس متجهين إلى الشمال الإفريقي، وكان من بين الوافدين صناع الشاشية.

و تطورت صناعة الشاشية فعرفت أوج تطورها في القرن الثامن عشر وتم بناء "السوق الحفصي" و"السوق الصغير" و"السوق الكبير" (سوق الشواشين) من قبل حمودة باشا الحسيني .

يتداول أن أصل الشاشية التونسية يعود للأندلس