
الدهون والزيوت سرّ صمود شعر الملكة "تي" 5 آلاف سنة

اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ
شدّت مصر أنظار العالم من خلال الحدث التاريخي لنقل المومياوات الملكية.
وانطلق الموكب المكون من 22 مومياء (18 ملكا وأربع ملكات) من أمام المتحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة مساء السبت 3 أفريل 2021 باتجاه المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط حيث استقرت المومياوات الملكية في مثواها الأخير.
وما لفت انتباه الحضور والعديد من المواقع العالمية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي شعر المومياء "تي" الذي مازال في حالة جيدة رغم آلاف السنين.
العديد من
الصفحات كذّبت الصورة و"ادعت أنها مفبركة" و لكن تحقق موقعنا منها و
تبين أنها صحيحة .
فريق عمل "تراست نيوز" بحث عن سرّ شعر المومياء الملكية المصرية وصموده
لآلاف السنين حيث أكد عضو اللجنة العليا للمتاحف المصرية، مختار الكسباني في تصريحات
لموقع "سكاي نيوز عربية" "أن المومياء تعرضت لعملية تحنيط عالية
الدقة كونها ملكية وبالتالي كان للشعر نصيب من هذه الرعاية عالية الجودة، وهو
الأمر الذي تسبب في بقائه على هذه الحالة رغم مرور الزمن".
وأكد الكسباني "أن شعر الملكة كان أسود اللون وليس أحمر ولكن تحول فيما بعد ويرجع هذا التحول إلى المواد التي تم استخدامها في عملية التحنيط".
وأضاف عالم الآثار
المصري "أن شعر الميت يبقى محافظا على شكله لمئات السنين بينما صمد شعر
الملكة "تي" لآلاف السنين نظرا لجودة التحنيط".
وبمزيد من التدقيق اطلع فريق عمل "تراست نيوز" على دراسة لتحنيط المومياء
منشورة على موقع historicaleve يوم 15 فيفري 2019 تبين أن عملية التحنيط تتم
بدقة شديدة ويتم استعمال زيوت متنوعة بالإضافة لمادة الحنّاء.
وتشير الدراسة إلى وجود العديد من المواد الدهنية في شعر المومياء وهذا ما ساهم في بقائه بحالة جيدة.
وأوضحت عالمة الآثار والمتخصصة في علم المصريات بجامعة مانشستر ناتالي ماكريش أن ملوك الفراعنة والنبلاء في مصر القديمة استعملوا أنواعا رفيعة من العسل والزيوت والدهون بالإضافة لمواد معدنية وجدت في القبور لتصفيف شعرهم و هذا ما ساهم في بقائه في حالة جيدة رغم مرور أكثر من 5 آلاف سنة.يجدر التذكير أن الملكة "تي" التي انتشرت صورتها بشكل واسع عبر عدة مواقع عثر عليها عالم الآثار الفرنسي فيكتور لوريه سنة 1898 وفي عام 2010 حلل الدكتور زاهي حواس الحمض النووي للمومياء ونجح في التعرف على صفتها فهي زوجة "أمنحتب" الثالث ووالدة "أخناتون" و جدة "توت عنخ أمون".
ﻣﺼﺪﺭ اﻟﺘﺪﻗﻴﻖ